Temple

أسئلة عن الحياة الأبدية

الكتاب المقدس و الحياة الأبدية

 
الكتاب المقدس و الحياة الأبديةعندما ندرس الكتاب المقدس نجد أنه يقدم لنا طريقاً واضحاً للحياة الأبدية. أولاً، يجب أن ندرك أننا أَخطأنا ضد الله "فهُمْ كُلّهُم خَطِئوا وحُرموا مَجدَ اللهِ." (رومية ٢٣:٣). كلنا عملنا أشياء لا ترضي الله، وهي تجعلنا نستحق العقاب. وحيث أن كل خطايانا هي كلية تماما ضد الله، فهي تستوجب عقابا أبديا. "لأنّ أُجرَةَ الخَطيئَةِ هيَ الموتُ، وأمّا هِبَةُ اللهِ، فَهيَ الحياةُ الأبدِيّةُ في المسيحِ يَسوعَ ربّنا." (رومية ٢٣:٦).

ومع ذلك، يسوع المسيح، الذي هو بلا خطية، "ما اَرتكَبَ خَطيئَةً ولا عَرَفَ فَمُهُ المَكرَ." (بطرس الأولي ٢٢:٢)، إبن الله صار إنساناً "الذي كانَ مِنَ البَدءِ، الذي سَمِعناهُ ورَأيناهُ بِعُيونِنا، الذي تأَمّلناهُ ولَمَسَتْهُ أيدينا مِنْ كلِمَةِ الحياةِ" (يوحنا الأولي ١:١) ومات ليدفع عقابنا. " ولكنّ اللهَ بَرهَنَ عَنْ مَحبّتِهِ لنا بِأنّ المَسيحَ ماتَ مِنْ أجلِنا ونَحنُ بَعدُ خاطِئونَ." (رومية ٨:٥). مات يسوع المسيح على الصليب "وكانَ ذلِكَ يومَ التّهيئَةِ لِلسبتِ، فطلَبَ اليَهودُ مِنْ بِـيلاطُسَ أنْ يأمُرَ بِكَسرِ سِيقانِ المَصلوبـينَ وإنزالِ جُثَثِهِم عَنِ الصّليبِ لِئَلاّ تَبقى يومَ السّبتِ، وخُصوصًا أنّ ذلِكَ السّبتَ يومٌ عظيمٌ. فجاءَ الجُنودُ وكَسَروا ساقَي الأوّلِ والآخِرِ المَصلوبَينِ معَ يَسوعَ. ولمّا وصَلوا إلى يَسوعَ وجَدوهُ مَيتًا، فما كَسروا ساقَيهِ. ولكِنّ أحدَ الجُنودِ طَعَنَهُ بِحَربَةٍ في جَنبِهِ، فخَرَجَ مِنهُ دَمٌ وماءٌ. والذي رأى هذا يَشهَدُ بِه وشهادَتُهُ صَحيحَةٌ، ويَعرِفُ أنّهُ يَقولُ الحقّ حتى تُؤمِنوا مِثلَه. وحدَثَ هذا ليَتِمّ قَولُ الكتابِ: "لَنْ يَنكسِرَ لَه عَظْمٌ". وبَعدَ هذا جاءَ يوسُفُ الرّامي، وكانَ تلميذًا ليَسوعَ في السّرّ خَوفًا مِنَ اليَهودِ، وطلَبَ مِنْ بِـيلاطُسَ أنْ يأخُذَ جسَدَ يَسوعَ، فسمَحَ لَه. فَجاءَ وأخَذَ جسَدَ يَسوعَ. وجاءَ نيقوديموسُ، وهوَ الذي ذهَبَ إلى يَسوعَ ليلاً مِنْ قَبلُ، وكانَ معَهُ خَليطٌ مِنَ المُرّ والعُودِ وَزْنُهُ نحوَ مِئةِ دِرهَمٍ. فحَمَلا جسَدَ يَسوعَ وسكَبا علَيهِ الطيبَ ولفّاهُ في كَفَنٍ، على عادَةِ اليَهودِ في دَفنِ مَوتاهُم. وكانَ في الموضِعِ الذي صَلَبوا فيهِ يَسوعَ بُستانٌ، وفي البُستانِ قَبرٌ جَديدٌ ما دُفِنَ فيهِ أحَدٌ. فوَضَعا يَسوعَ فيهِ لأنّهُ كانَ قريبًا وكانَ اليومُ يومَ التّهيئَةِ عِندَ اليَهودِ. وجاءَ في آيةٍ أُخرى: "سيَنظُرونَ إلى الذي طَعَنوه". (يوحنا ٣١:١٩-٤٢)، حاملاً العقاب الذي نستحقه نحن "لأنّ الذي ما عَرَفَ الخَطيئَةَ جعَلَهُ اللهُ خَطيئَةً مِنْ أجلِنا لِنَصيرَ بِه أبرارًا عِندَ اللهِ." (كورنثوس الثانية ٢١:٥). وبعد ثلاثة أيام قام من الموت "أُذَكّرُكُم، أيّها الإخوَةُ، بِالبِشارَةِ التي حَمَلتُها إلَيكُم وقَبِلتُموها ولا تَزالونَ ثابِتينَ علَيها، وبِها تَخلُصونَ إذا حَفِظتُموها كما بَشّرْتُكم بِها، وإلاّ فأنتُم آمَنتُم باطِلاً. سلّمْتُ إلَيكُم قَبلَ كُلّ شيءٍ ما تَلَقّيتُهُ، وهوَ أنّ المَسيحَ ماتَ مِنْ أجلِ خَطايانا كما جاءَ في الكتُبِ، وأنّهُ دُفِنَ وقامَ في اليومِ الثّالثِ كما جاءَ في الكُتُبِ" ( كورنثوس الأولي ١:١٥-٤)، مثبتاً نصرته على الخطية والموت " تَبارَكَ اللهُ أبو رَبّنا يَسوعَ المَسيحِ لأنّهُ شَمَلَنا بِفائِقِ رَحمَتِهِ، فوَلَدَنا بِقيامَةِ يَسوعَ المَسيحِ مِنْ بَينِ الأمواتِ وِلادَةً ثانِـيَةً لِرَجاءٍ حَيّ" (بطرس الأولي ٣:١).

بالإيمان، يجب أن نبتعد عن خطايانا ونتجه للمسيح لننال الخلاص " فتُوبوا واَرجِعوا تُغفَرْ خَطاياكُم." (أَعمال ١٩:٣). وإذا وضعنا إيماننا فيه، واثقين في موته على الصليب ليدفع ثمن خطايانا، سننال الغفران ونحصل على الحياة الأبدية في السماء. "هكذا أحبّ اللهُ العالَمَ حتى وهَبَ اَبنَهُ الأوحَدَ، فَلا يَهلِكَ كُلّ مَنْ يُؤمِنُ بِه، بل تكونُ لَهُ الحياةُ الأبدِيّةُ." (يوحنا١٦:٣). "فإذا شَهِدْتَ بِلِسانِكَ أنّ يَسوعَ رَبّ، وآمنتَ بِقَلبِكَ أنّ اللهَ أقامَهُ مِنْ بَينِ الأمواتِ، نِلتَ الخلاصَ." (رومية ١٠:٩). الإيمان فقط في عمل المسيح الكامل على الصليب هو السبيل الوحيد للحياة الأبدية! " فبِنِعمَةِ اللهِ نِلتُمُ الخَلاصَ بالإيمانِ. فما هذا مِنكُم، بَلْ هوَ هِبَةٌ مِنَ اللهِ، ولا فَضْلَ فيهِ لِلأعمالِ حتى يَحق لأحدٍ أنْ يُفاخِرَ." (أفسس ٨:٢-٩).

إن كنت تريد أن تقبل يسوع المسيح كمخلصك الشخصي، هناك نموذج لصلاة يمكنك أن تصليها. إعلم، أنك لن تحصل علي الخلاص لمجرد قولك هذه الصلاة أو أي صلاة أخرى. الثقة في المسيح هي التي تخلصك من خطاياك. هذه الصلاة هي ببساطة وسيلة تعبر بها لله عن ثقتك فيه وتشكره لأجل تدبيره خلاصك. "يا رب، أنا أعرف أنني أخطأت ضدك وأستحق العقاب. ولكن يسوع المسيح حمل اللعنة التي أستحقها حتى بالإيمان به يمكنني أن أنال الغفران. إنني أتوب عن خطاياي وأضع ثقتي فيك لكي تخلصني. أشكرك لأجل نعمتك العظيمة وغفرانك وعطية الحياة الأبدية! آمين!"

هل اتخذت قراراً بأن تتبع يسوع بسبب ما قرأته هنا؟ إن كان كذلك، من فضلك اضغط على الجملة الموجودة في نهاية الصفحة "قبلت المسيح اليوم".


 
Copyright. 2014.